في الفلسفة، مفهوم الشغل يشمل مجموعة من الجوانب الفلسفية والاجتماعية. يعتبر الشغل جوهرياً في تعريف الإنسان وطبيعته، حيث يعكس العلاقة بين الإنسان والعالم الخارجي وبينه وبين ذاته.
من وجهة نظر الفلاسفة القديمة مثل أرسطو وكانط وهيغل، يعتبر العمل والشغل جزءاً أساسياً من الحياة الإنسانية ومن وسائل تحقيق التنمية والتقدم. ويعكس العمل أيضاً مفهوم الأخلاق والقيم الاجتماعية، حيث ينظر إلى العمل كواجب ومسؤولية اجتماعية يجب على الإنسان تحقيقها.
في الفلسفة الحديثة، تم توسيع مفهوم الشغل ليشمل المجالات الثقافية والفكرية والإبداعية، وليس فقط العمل البدني. ويُعَد العمل في هذا السياق وسيلة لتحقيق الإبداع والتميز وتطوير الذات.
بشكل عام، يعبر مفهوم الشغل في الفلسفة عن علاقة الإنسان بالعالم من خلال العمل والإالتميز، وعن الأبعاد الاجتماعية والثقافية والأخلاقية التي ترتبط بهذا العمل.
