في قديم الزمان، كان هناك شجرة غريبة تعيش في غابة جميلة. كانت هذه الشجرة مختلفة تمامًا عن غيرها من الأشجار، فقد كانت تُعطي ثماراً ذهبية بدلاً من الثمار العادية.
وكان الناس يسمون هذه الشجرة "شجرة الذهب"، وكانوا يسافرون من بافيق بعيداً ليروا هذه العجيبة الرائعة. كانوا يأتون من جميع البلدان المجاورة ليتذوقوا فوائدها.
وكانت شجرة الذهب تلقي بظلالها الواسعة على الغابة، وكانت تحمي الحيوانات الصغيرة والطيور من حرارة الشمس. وكانت تتلألأ ثمارها بالضوء الذهبي الساطع، مما كان يجعل الناس يشعرون بالسعادة والأمل.
ولكن كان هناك شخص شرير يسمى الساحر الأسود، كان يحسد هذه الشجرة الجميلة ويسعى للحصول على ثمارها الذهبية من أجل نفسه. فقد قرر يومًا ما أن يدمر الشجرة ليسيطر على كل ثروتها.
وباستخدام قوته السحرية، قام الساحر الأسود بإلقاء لعنة على شجرة الذهب، مما جعلها تفقد لونها المشرق وتبدأ في فقدان قوتها السحرية. وبدأت الأوراق في التساقط والثمار في الذبول.
وبينما كان الناس يحزنون على فقدان هذه الشجرة الجميلة، ظهر فجأة فتى شجاع اسمه ألكسندر. قرر ألكسندر أن ينتصر على الساحر الأسود ويحمي شجرة الذهب من الدمار.
وبواسطة شجاعته وعزيمته، تمكن ألكسندر من هزيمة الساحر الأسود وكسر اللعنة التي وقعت على الشجرة. عادت شجرة الذهب إلى حالتها السابقة، واستعادت بريقها وجمالها وأعطت ثمارها الذهبية مرة أخرى.
وبفضل جهود ألكسندر، استمرت شجرة الذهب في إسعاد الناس وإضفاء البهجة عليهم لسنوات عديدة، وباتت تُعتبر رمزًا للخير والأمل والصداقة.
