تأسست شركة ACM في سنغافورة في عام 1991 وتقوم بتصنيع القطع الإلكترونية، وتزود العديد من مصنعي التجهيزات الأصلية (DEM) بقطع ذات جودة عالية. وقد عانت شركة ACM في السنوات الأخيرة من ضغوط متزايدة من مصنعين آخرين في دول أخرى. تعد الأيدي العاملة في سنغافورة مكلفة إلى حد ما، وقد كانت هناك زيادة منتظمة في أجور الأيدي العاملة. وبالإضافة إلى ذلك فإن تكاليف الخدمات خصوصا الماء والكهرباء، جعل إدارة الشركة تفكر جديا في الانتقال إلى مكان آخر في آسيا، من أجل تحسين وضع الشركة التنافسي مع الشركات الأخرى العاملة في نفس المجال. شركة ACM لا تزال تحقق الأرباح ولكن أرباحها تتقلص، وتريد الإدارة أن تطمئن على وضع الشركة التنافسي على المدى المتوسط والطويل. قامت الإدارة العليا بتشكيل لجنة لبحث مسألة تعيين الموقع الجديد، وقد قامت هذه اللجنة بتحديد موقعين مقترحين لتنتقل الشركة إلى أحدهما: هونج كونج الجمهورية الصينية الشعبية)، كوتشينق (ماليزيا). أهم ميزة جذابة لهونج كونج هو انخفاض تكلفة الأيدي العاملة، بسبب انضوائها تحت حكم جمهورية الصين في عام ۱۹۹۷، والذي أدى إلى انفتاحها لمزيد من الأيدي العاملة الرخيصة. ومن ناحية أخرى، تتمتع هونج كونج بميناء بحري كبير وبنى تحتية جيدة للمواصلات والنقل وهذا أمر مهم لعملية نقل المنتجات النهائية للعملاء والمواد الخام من وإلى موقع الشركة. في الوقت الحالي، عملاء الشركة متفرقون جغرافيا، ولهذا فإن الوصول إلى الميناء البحري يعد هاما جدا من أجل توصيل طلبات العملاء. تعتقد اللجنة أن أعدادا متزايدة من مصنعي التجهيزات الأصلية (OEM) سينتقلون إلى جمهورية الصين الشعبية خلال بضع سنوات قادمة، وهو ما كان حاصلا في العقد الأخير، مما يزيد في جاذبية هونج كونج كموقع جديد للشركة. كوتشينق تقع في مقاطعة سارا وارك بماليزيا، وتحديدا على جزيرة برنيو، وهي رابع أكبر المدن بماليزيا ويسكنها حوالي ٦٥٠ ألف نسمة. من وجهة نظر اللجنة، هناك عدة مزايا لكوتشينق أولا: القرب من المصادر الطبيعية والمواد الأخرى الداخلة في الإنتاج. ثانيا: البنية التحتية لوسائل النقل جيدة، وتضم المدينة ميناء بحريا عميقا يستخدم لنقل المواد الخام للداخل ونقل المنتجات النهائية للخارج. ولكن من ناحية أخرى، فإن ميناء كوتشينق أصغر من ميناء هونج كونج، وأصعب في الوصول إليه، كما أن العديد من أعضاء اللجنة أبدوا اهتماما بمسألة تكرار زيارات السفن لميناء كوتشينق. فمثلا، إذا كان الميناء لا يتلقى خدمة منتظمة من سفن الشحن فمن المؤكد أن تكاليف شحن منتجات الشركة إلى عملائها سترتفع. ثالثا: مستوى توفر الأيدي العاملة في ماليزيا مستقر إلى حد ما، كما أنها غير مكلفة. قامت اللجنة بالتواصل مع الحكومة السنغافورية من أجل الحصول على محفزات تجعل الشركة تعدل عن نقل موقعها إلى بلد آخر، فعرضت الحكومة إعفاء من الضرائب لمدة خمس سنوات إذا ما بقيت الشركة في سنغافورة كما عرضت دعما جزئيا في شكل إعانات لأجور الأيدي العاملة والماء والكهرباء ولمدة خمس سنوات أيضا. وختاما، تعرف اللجنة أن المصنع الحالي في سنغافورة قد أستهلك حيث أنه يعمل منذ سنوات طويلة، وبناء مصنع جديد يحتاج إلى تكاليف رأسمال إضافية، ولكن من ناحية أخرى، فإن بناء المصنع الجديد سيمنحهم فرصة لتحديث معدات الإنتاج ويوفر بدائل أكثر لرفع الإنتاجية واستخدام مصادر الطاقة بفعالية أكبر.
-ما هو البديل الذي تقترحه؟ وتحت أي ظروف سيكون اقتراحك هذا؟
